چکیده:
الموضوع الذي تنوي هذه الدراسة تسليط الضوء عليه هو "الحقل الدلالي والموضوعي في التفسير السياسي للقرآن الکريم من وجهة نظر الأستاذ مرتضي مطهري". تسعي هذه الدراسة أن تقدّم أسلوباً ممنهجاً للتصنيف الموضوعي وآليات تلقي الدلالة في فضاءات التفسير السياسي للقرآن الکريم من منظور الأستاذ مطهري. وقد اعتمدت الدراسة علي منهجية النموذج المختلط لنظرية الحقل الدلالي (إيزوتسو) والتوجه الموضوعي (الأستاذ صدر). ويشير بُعد من أبعاد تحليل الأستاذ مطهري إلي نظرة شاملة وتحليل دلالي وتلائم المفاهيم التسلسلية، والمتواصلة، والمتضاربة في بعض المواضع؛ والبُعد الآخر هو توجّه موضوعي، يعکس آلية تحليل المفردات بنفسها. وبمزج هذين البعدين بناء علي خصائص المنظومة الفکرية لدي الأستاذ، وتحليل الواقع المعاش والقضايا الإجتماعية، يتبلور لنا سلّم هرمي للمواضيع القرآنية وتحليل الدلالات القرآنية (منها مفهوم الحکومة، والإدارة، والثورة، والعدالة، والحرية، و...)؛ فقد تکوّنت هذه المفاهيم بمزج البعدين اللذين سبق ذکرهما. و(الفرضية) في النظرة الممنهجة والمنتظمة لدي مطهري علي ضوء الآيات القرآنية، والطابع السياسي للإنسان، تندرج ضمن الطابع الإجتماعي لديه؛ لهذا يجب الإنتباه إلي أوجه الفرق بين الدلالة الحديثة للمفاهيم السياسية -الإجتماعية، وبين دلالة هذه المفاهيم في القرآن، وأخذ هذه الفروقات الدلالية بعين الإعتبار عند تناولها في التحليل الدلالي.

دانــلود