چکیده:
یُعتبر الإجماع من المصادر الهامة في استنباط الأحکام الشرعیة. لدرجة فضلّه البعض علی القرآن والسنة من ناحیة الدلالة علی الأحکام الشرعیة. في حین أن القرآن والسنة یعتبران المصدران الهامان اللذان یفیان بالغرض في الدلالة علی الأحکام الشرعیة. وعلیه، تسعی هذه الدراسة من خلال المنهج الوصفي التحلیلي الإنتقادي وبمراعاة المنهج الإجتهادي أن تسلط الضوء علی الآراء والأدلة المختلفة التي یقدمها البعض حول حجیة الإجماع؛ لأن إثبات مصدر من مصادر الشریعة الإسلامیة وإضفاء الحجیة علیه یتطلب أدلة دامغة. وما توصلت إلیه الدراسة هو أنّ أدلة إثبات حجیة الإجماع رغم اقتباسها من الکتاب والسنة والمنهج العقلي، إلا أنها لم تف بالغرض. ومن جهة أخری عدم إتفاق القائلین بحجیة الإجماع علی الإستناد بهذه الدلائل والاستشهاد بهذه الأدلة يقلل من قيمتها واعتبارها. ومن ثم وعلى أساس "استصحاب العدم الأصلي" فإنّ الاجماع لا يعتبر من أدلة استنباط الأحكام. 
والجدید الذي أتت به الدراسة الانتقادية التي تناولت مفهوم الإجماع بوصفه دلیلاً مستقلاً في استنباط الأحکام من منظور أهل السنة، هو إثبات عدم إعتبار هذا الدليل وإثبات هذا من خلال المصادر السنیة المعتبرة.

دانــلود